أعلنت وزارة السياحة والآثار عن عقد مؤتمر صحفيا غدا السبت من أجل الإعلان عن تفاصيل الكشف الأثري الأخير والذي تمثل في ورشة تحنيط بمنطقة آثار سقارة، التي تعد جزءا مهما من جبانة منف، والتي تبعد عن القاهرة 40 كيلومترًا.
اكتشاف أكبر ورشة تحنيط آدمية وحيوانية
وفي السياق ذاته قال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، إن الكشف الأثري المرتقب هو أكبر ورشة تحنيط آدمية وحيوانية، والتي تعرف بـ”جبانة البوباسطيون”، وهو الكشف الذي توصلت إليه البعثة الأثرية المصرية خلال موسم الحفائر الجاري.
البعثة الأثرية المصرية تواصل عملها للموسم السادس على التوالي
وتابع وزيري أن البعثة تواصل حفائرها بالمنطقة للموسم السادس على التوالي لافتا إلى العديد من الاكتشافات السابقة، التي حققتها البعثة على مدار المواسم الماضية، مشيرا إلى أن المنطقة تضم مقابر للملوك والحكام والنبلاء والوزراء والكهنة وبعض شخصيات من الطبقتين المتوسطة والفقيرة وأيضا شهدت المنطقة كشفا أثريا أدرجته مجلة الأثار الأمريكية ضمن قائمة أفضل 10 اكتشافات أثرية حول العالم في 2020.
سقارة تعد متحفا مفتوحا تضم معظم آثار التاريخ
وتعد سقارة متحفا مفتوحًا حيث تضم سقارة بين جنباتها معظم آثار التاريخ المصري بما فيها من مقابر الملوك وكبار موظفي الأسرتين الأولى والثانية كما بها الهرم المدرج الذي يعد أقدم بناء حجري للملك زوسر وبها أهرامات لأهم الملوك في الأسرتين الخامسة والسادسة، إلى جانب هرم الملك ونيس أول من نقش غرفة دفنة بنصوص الأهرام والتي كان الهدف منها حماية الملك خلال رحلته في العالم الآخر.
واحتوت سقارة على مجموعة هائلة من مقابر كبار الأفراد والتي زينت بمناظر ونقوش غاية في الروعة كما ضمت كذلك مقابر ترجع لعصر الانتقال الأول ومقابر لأفراد تعود للدولة الوسطي بالإضافة إلى مقابر الدولة الحديثة، التي تمثل أسلوبا معماريا مختلفا عما كانت عليه مقابر طيبة.
التعليقات