فجرت دراسة جديدة أعدها باحثون في جامعة بليموث ببريطانيا، مفاجأة بشأن تغير المناخ، الذي بدأ يظهر تأثيره على الكرة الأرضية خلال الفترة القليلة الماضية، واتضح ذلك من خلال زيادة درجة الحرارة على سطح الأرض.
موجات تسونامي كبيرة تضرب المحيط الجنوبي
وكشفت الدراسة عن أن تغير المناخ، من المحتمل أن يؤدي إلى حدوث موجات تسونامي كبيرة في المحيط الجنوبي.
وتوصل الباحثون في المملكة المتحدة إلى هذه النتيجة عقب عمليات حفر وصلت لمئات الأقدام تحت قاع البحر، وذلك في القارة القطبية الجنوبية، ووجدوا أنه قبل نحو 3 ملايين و15 مليون عام، تكونت طبقات من الرواسب، ونتيجة ارتفاع سخونة المحيطات من المتوقع أن تنزلق هذه الرواسب، وتبعث موجات تسونامي كبيرة باتجاه شواطئ أمريكا الجنوبية وجنوب شرف آسيا ونيوزيلندا.
وقالت جيني جاليس، خبيرة المسح البحري واستكشاف المحيطات، وفقا لموقع لايف ساينس العلمي المتخصص، إن الانهيارات الأرضية التي تحدث تحت سطح البحر، من الممكن أن تتسبب في حدوث موجات تسونامي تكون قاتلة للبشر.
الاستعداد لحدوث أمواج تسونامي
وأضافت خبيرة المسح البحري، أن النتائج التي توصل إليها الباحثون، تؤكد ضرورة تعزيز فهمنا لتأثير تغير المناخ على هذه المناطق، والاستعداد لإمكانية حدوث أمواج تسونامي بالمستقبل.
وفي عام 2017، ولأول مرة، وجد العلماء دليلا على وجود انهيارات أرضية قديمة بالقرب من القارة القطبية الجنوبية في الناحية الشرقية لبحر روس.
وتوجد تحت تلك الانهيارات الأرضية، طبقات عديدة من الرواسب الضعيفة، وتكتظ بالكائنات البحرية المتحجرة التي تعرف باسم “العوالق النباتية”.
ومن جانبه، أكد مدير مركز أبحاث أنتاركتيكا بجامعة فيكتوريا روبرت ماكاي، أنه خلال المناخات الباردة والعصور الجليدية اللاحقة، تلك الطبقات كانت مغطاة بطبقات من الحصى الخشن، حملته الجبال والأنهار الجليدية.
وأوضح أن الطبقات نفسها لا تزال على الجرف القاري الخارجي، ومهيأة لحدوث انزلاقات.
التعليقات