ما حكم ذبح أضحية تأكل من القمامة والنجاسات؟… الإفتاء تجيب بالدليل القاطع

يسأل الكثير من المواطنين في هذه الفترة عن حكم ذبح الغنم والحيوانات التي تتغذى على القمامة والمخالفات النجسة، وهل يمكن ذبحها كأضحية، وذلك مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وكانت دار الإفتاء المصرية، قد أجابت على سؤال وصل إليها من أحد المتابعين، نصه: هل هناك من العيوب التي تمنع ذبح الأُضحية؟، وقالت الإفتاء في فتوى سابقة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: يشترط في الأُضحية أن تكون سالمة من العيوب الجلية، وهي العيوب التي من شأنها أن تقلل من الشحم أو اللحم إلا ما استثني، وعلى هذا الأساس لا تصلح الأضحية بما يأتي.

عيوب تمنع ذبح الأُضحية

  • العمياء.
  • العوراء البيِّن عورها، وهي التي ذهب بصر إحدى عينيها، وفسرها الحنابلة بأنها التي انخسفت عينها وذهبت، لأنها عضو مستطاب، فلو لم تذهب العين أجزأت عندهم، وإن كان على عينها بياض يمنع الإبصار.
  • مقطوعة اللسان بالكلية.
  • ما ذهب من لسانها مقدار كثير، وقال الشافعية: يضر قطع بعض اللسان ولو قليلا.
  • الجدعاء وهي مقطوعة الأنف.
  • مقطوعة الأذنين أو إحداهما، وكذا السكاء وهي: فاقدة الأذنين أو إحداهما خلقة، وخالف الحنابلة في السكاء.
  •  ما ذهب بعض الأذن مطلقا.
  •  العرجاء البيِّن عرجها، وهي التي لا تقدر أن تمشي برجلها إلى المنسك -أي المذبح- وفسرها المالكية والشافعية بالتي لا تسير بسير صواحبها.
  • الجذماء وهي: مقطوعة اليد أو الرجل، وكذا فاقدة إحداهما خلقة.
  •  الجذاء وهي: التي قطعت رءوس ضروعها أو يبست. وقال الشافعية: يضر قطع بعض الضرع، ولو قليلا.
  •  مقطوعة الإلية، وكذا فاقدتها خلقة، وخالف الشافعية فقالوا بإجزاء فاقدة الإلية خلقة، بخلاف مقطوعتها.
  •  ما ذهب من إليتها مقدار كثير.
  •  مقطوعة الذنَب، وكذا فاقدته خلقة، وهي المسماة بالبتراء.
  •  ما ذهب من ذنَبها مقدار كثير.
  •  المريضة البين مرضها، أي التي يظهر مرضها لمن يراها.
  •  العجفاء التي لا تنقي، وهي المهزولة التي ذهب نقيها، وهو المخ الذي في داخل العظام، فإنها لا تجزئ، لأن تمام الخلقة أمر ظاهر، فإذا تبين خلافه كان تقصيرا.
  • مُصَرَّمَة الأطباء، وهي التي عولجت حتى انقطع لبنها.
  • الْجَلاَّلَة، وهي التي تأكل العذرة ولا تأكل غيرها، مما لم تستبرأ؛ بأن تحبس أربعين يوما إن كانت من الإبل، أو عشرين يوما إن كانت من البقر، أو عشرة إن كانت من الغنم.

وأوضحت دار الإفتاء: وذكر الشافعية من أن (الهيماء) لا تجزئ، وهي المصابة بالهيام وهو عطش شديد لا ترتوي معه بالماء، فتهيم في الأرض ولا ترعى، وكذا (الحامل) على الأصح، لأن الحمل يفسد الجوف، ويجعل اللحم سيء، وتابعت دار الإفتاء: والأصل الذي دل على اشتراط السلامة من هذه العيوب كلها ما يلي:

  1. عن عُبَيْدِ بْنِ فَيْرُوزَ قَالَ: قُلْتُ لِلْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: حدثني بِمَا كَرِهَ أَوْ نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الأضاحي. فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَكَذَا بِيَدِهِ، وَيَدِى أَقْصَرُ مِنْ يَدِهِ: ((أَرْبَعٌ لاَ تُجْزِئُ في الأضاحي: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرَةُ التي لاَ تُنْقِي)) أخرجه ابن ماجه في سننه.
  2. عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: ((أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ وَالأُذُنَ، وَأَنْ لاَ نُضَحِّي بِمُقَابَلَةٍ وَلاَ مُدَابَرَةٍ وَلاَ شَرْقَاءَ وَلاَ خَرْقَاءَ)) أخرجه الترمذي في سننه.
  3. عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: ((نَهَى أَنْ يُضَحَّى بِعَضْبَاءِ الأُذُنِ وَالْقَرْنِ)) أخرجه أبو داود في سننه.

وفي سياق متصل، أجابت الإفتاء، على سؤال وصل إليها من أحد المتابعين، نصه ما حكم الجمع بين نية العقيقة والأضحية، أو بين نية الشكر على النعمة التي تنالها الإنسان وبين الأضحية، وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة: يصح الجمع بين الأضحية والعقيقة في بقرة أو بدنة مع مراعاة ألَّا يقل نصيب كل واحدة منهما عن سُبع الذبيحة، ولا حرج شرعًا لمن لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا أن يجمع بينهما بنية واحدة في ذبيحة واحدة أو في سُبعٍ واحدٍ من بقرة أو بدنة بشرط اتفاق وقت العقيقة ووقتَ الأضحية؛ تبعًا لمن أذن بذلك من العلماء، تسهيلًا على من لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا ولا يريد أن يُفَوِّت في أدائهما.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *