تواصل دار الإفتاء المصرية حسم الجدل والقضايا المثارة عند المواطنين، والرد على الأسئلة الهامة ومن بينها سؤال حكم التقاط الصور الفوتوغرافية وتعليقها على جدران المنزل، وهل هو أمرٌ جائز أم محرم؟ ويعقد العديد من المسلمين أن الملائكة لا تدخل المنزل الذي به صور معلقة على جدرانه، لذلك يخشون الوقوع في الذنوب والمعاصي.
حكم التصوير الفوتوغرافي
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن التصوير الفوتوغرافي هو مصطلح مأخوذ من اللغة اللاتينية اليونانية وهو يعني العربية السم بالضوء، وهو يستخدم المصور آله تعكس المشهد والاحتفاظ به بواسطة تأثيرات ويسمى الصورة الفوتوغرافية، وتوصل العلماء لفكرة العدسات الناقلة للصورة وآلة التصوير تشبه عدسة العين، ولفتت دار الإفتاء إلى أن تعليق الصور الفوتوغرافية في البيت أو الاحتفاظ بها أمر لا حرمانية فيه بل هو جائز شرعا.
الإفتاء ترد على حديث الملائكة لا دخل بيتا فيه صور
وردت دار الإفتاء المصرية على السؤال المتداول أن الملائكة لا تدخل منزل فيه صور ان النهي هنا عن وجودها في البيت -من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “إِنَّ المَلاَئِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَة” وهي الصور المحرمة في الشريعة الإسلامية، كما أن التخصيص في امتناع الملائكة دخول بيت فيه صور هو بيت النبوة والملائكة المقصود بها هنا الوحي أي لا ملائكة الرحمة، لأنهم لا يفارقون الإنسان.
حكم تعليق الصور في البيت لتذكر من فيها
أما عن تعليق الصور في البيت أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه أمر لا حرمانية فيه وجائز شرعا سواء الدعاء للوالدين أو الأولياء والصالحين أو أصحاب الفصل لما في مشاهدة صورهم من البرّ بهم، أو التذكر بهم أو التآسي.
التصوير الفوتوغرافي لا مانع منه شرعًا
أما التصوير الفوتوغرافي أوضحت دار الإفتاء أن التصوير الفوتوغرافي بخلاف التصوير الآخر المنهي عنه في الإسلام والتصوير الفوتوغرافي أمر لا حرمانية فيه وهو حلال ويجوز تعليق الصور ما لم تشتمل على المحرمات أو كشف العورات.
قال الإمام ابن بطال في شرح صحيح البخاري: «قال ابن وضاح: الملائكة في هذا الحديث ملائكة الوحي، مثل: جبريل، وإسرافيل، فأما الحفظة فيدخلون كل بيت ولا يفارقون الإنسان على كل حال».
التعليقات