هل يجوز المشاركة في شراء أضحية العيد؟.. الإفتاء توضح الشروط

بدأ العد التنازلي لاستقبال عيد الأضحى المبارك 2023، إذ تفصلنا أسابيع قليلة عن حلوله، ويحرص فيه الكثير من المسلمين، على ذبح الأضاحي باعتبارها سُنَّة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهل يجوز المشاركة في شراء أضحية العيد؟ وما هي شروطها؟ وذلك لإتمام السنة النبوية، دون أي خطأ ينقص من قيمة الأجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى.

حكم المشاركة في الأضحية

وكشفت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، عن أنه يجوز شرعًا أن يشترك المضحي وغيرُ المضحي في الذبيحة التي تقوم عن سبعة كالجمل والبقرة، وذلك بشروط يجب توافرها لأداء السنة النبوية على أكمل وجه، لكي تكون الأضحية سليمة وصحيحة، ويحصل مؤديها على ثوابها كاملا غير منقوص، تزامنا مع عيد الأضحى المبارك.

وقالت الإفتاء، يجب أن يكون من الأنعام، لقوله تعالى: “وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ” وللاتباع، عربية أو غير عربية، وهي الضأن والماعز والإبل والبقر ومنها الجاموس، يجزئ من كل ذلك الذكور والإناث، والجمهور على أن الشاة تجزئ عن واحد، والبدنة جمل أو ناقة والبقرة أو الجاموس كل منها تجزئ عن سبعة؛ لحديث جابر رضي الله عنه: “نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ”، رواه مسلم.

شروط يجب اتباعها في الأضحية

ولفتت الإفتاء، إلى أن سن التضحية، يجب أن تبلغ، وهو أن تكون ثنية فما فوق من الإبل والبقر والماعز، أو جذعة فما فوق من الضأن؛ وذلك لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: “لا تَذْبَحُوا إِلا مُسِنَّةً -أي ثَنِيَّة- إِلا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ” أخرجه مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وتفسير هذه الأسنان فيه خلاف بين المذاهب نختار منها أن جذعة الضأن تبدأ من ستة أشهر فصاعدًا، وأن ثنية المعز تبدأ من سنة، وأن ثنية البقر تبدأ من سنتين، ومن الإبل تبدأ من خمس.

وشددت على أن تكون سليمة من العيوب الفاحشة، وهي العيوب التي تنقص الشحم واللحم، بدليل حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “لَا تُجْزِي مِنَ الضَّحَايَا أَرْبَعٌ: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَكْسُورَةُ بَعْضُ قَوَائِمِهَا بَيِّنٌ كَسْرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ بَيِّنٌ مَرَضُهَا، وَالْعَجْفَاءُ الَّتِي لَا تَنْقَى” رواه الخمسة، و”لنهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أن يضحى بعضباء الأذن”، رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه عن علي رضي الله عنه، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: “اسْتَشْرِفُوْا العَيْنَ والأُذُن” رواه أحمد وأبو داود والترمذي عن علي رضي الله عنه، وقال الترمذي: حسن صحيح.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *