إساءة استخدام حرية التعبير.. أول تعليق من الأزهر على حرق المصحف الشريف بالدنمارك
تعليق الأزهر على حرق المصحف الشريف

ليست المرة الأولى التي يقدم بعض الأشخاص داخل الدنمارك والذين وصفتهم وسائل الإعلام بـ “المتطرفون”، على حرق القرآن الكريم، بشكل يهين ويسيء إلى كل مسلمي العالم، دون أسباب واضحة من شأنها أن تؤدي إلى الإقدام على مثل تلك التصرفات.

بيان رافض من الأزهر

خرج الأزهر الشريف، في بيان جديد له، لرفضه لما يحدث داخل الدنمارك من تعدي واضح على المصحف الشريف، عن طريق إقدام مجموعة متطرفة، على حرق المصحف الشريف، في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، حيث طالب الأزهر الشريف في بيانه أن يتم وضع حدٍّ لما وصف بـ «فوضى إساءة استخدام حرية التعبير».

بيان الأزهر الشريف
بيان الأزهر الشريف

وقال الأزهر إنه لا فرق بين استفزاز المشاعر والإرهاب، واعتبر كليهما «وجهان لعملةٍ واحدةٍ»، فكل منهما يؤدي إلى العنف والتدمير والغضب، واستنكر وأدان ما فعله عدد من المتطرفين في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، من حرق نسخة من القرآن الكريم، خاصةً وأن هذا المشهد مستفز لمشاعر المسلمين أن تكرار هذا العمل التحريضي أمرٌ خطير، خاصةً في أثناء أيام شهر رمضان المبارك.

عمل إرهابي وفكر جاهلي

وأما عن تلك جريمة فوصفها الأزهر بأنها «عملٌ إرهابيٌّ مقيت وفكر جاهلي أهوجُ»، وأنه فقط جريمة ويعبر عن كراهية تجاه المسلمين وتعصب ويمثل الإسلاموفوبيا، الذي يشير إلى الإساءة للمسلمين دون سبب واضح، وشدد على أن ذلك الفعل يشابه الإرهاب، لأن به رغبة واضحة وعدائية في قطع كل ما بناه عقلاء العالم من جسور حوار، ويشهد على تجرد عقول من يفعلوه من أي قيمة للإنسانية، فإنه يجب الإسراع في أن يتم إصدار قوانين من شأنها أن تكون رادعة؛ حتى لا يحدث أي إساءة للأديان.

كما أن فوضى إساءة استخدام «حرية التعبير» يجب التوقف عنها، لأنه بتلك الطريقة سوف يكون الجميع في مأزق، حيث استنكرت الدول العربية فعل حرق للمصحف الشريف منددين بهذا العمل الذي تم أمام السفارة التركية، وأنه بذلك يتم تأجيج مشاعر المسلمين من خلال إشعال نيران التعصب.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *