الكيلو هيوصل لـ 500 جنيه.. تحذير برلمانى من الارتفاعات الجنونية لأسعار اللحوم

صرح عضو مجلس النواب، النائب السيد شمس الدين، بأن أسعار اللحوم تشهد حالة من الزيادات الجنونية وبشكل مبالغ فيه؛ حيث تتغير أسعار الأضاحي واللحوم بشكل شبه يومي، وكل جانب يحمِّل الآخر المسؤولية؛ كما يحصر التجار الأزمة عن طريق زيادة تكلفة النقل، وكل ما يتعلق بالصناعة باستثناء الأعلاف.

تحديد أسعار اللحوم

وتابع شمس الدين، أن المواطنون يرون أن التلاعب في الأسعار من اختصاص الحكومة، بينما تلتزم وزارة التموين بآليات العرض والطلب، وحق التاجر والجزار في تحديد الأسعار المناسبة لهم، وتحصر مسؤوليتها في مراقبة الجودة والبيع بالسعر المعلن عنه.

وتقدم النائب بطلب إحاطة اليوم الأربعاء، إلى رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي، لتوجيهه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي ووزير التموين والتجارة الداخلية، أن استمرار ارتفاع أسعار اللحوم بهذه الطريقة سينتج عنه اقتراب سعر الكيلوجرام الواحد من اللحوم الحمراء من قرابة 500 جنيه خلال عيد الأضحى، بعد أن ارتفع سعر الكيلوغرام الآن إلى أكثر من 300 جنيه في بعض المناطق.

أسباب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء

1 287

وفي هذا السياق، أضاف قال شمس الدين، إن العاملين في قطاع الثروة الحيوانية يؤكدون أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء يعود لعدة أسباب، وأهمها نقص المعروض في سوق اللحوم بعد أن وصل سعر العجل الصغير إلى 70 ألف جنيه، بعد أن كان سعره لم يتجاوز الـ 30 ألف جنيه، فإن ارتفاع أسعار العلف والدولار والسولار، يؤدي إلى ارتفاع تكلفة نقل اللحوم، مشيرًا إلى أن كل هذه الزيادات يتحملها المستهلك في النهاية.

وأوضح النائب، أن الارتفاع الحاد في أسعار اللحوم كان له أثر سلبي على حجز لحوم الأضاحي، خاصة وأن المجازر تقوم بتلقي طلبات من الجزارين قبل نحو شهرين أو أكثر من عيد الأضحى، ومع ذلك وبسبب ارتفاع الأسعار، لم يقم أي من الجزارين بالحجز حتى الآن، وذلك بسبب تقلبات سعر الدولار وعدم استقراره، علاوة على ذلك، يلجأ بعض الجزارين إلى مصادرة لحم العجل المستورد.

وقف جنون أسعار اللحوم

وفي هذا الصدد، أكد شمس الدين، أن الحل يكون في التدخل الحكومي وحل مشكلة الأعلاف عن طريق تقليل القيمة الجمركية أو توفير الأعلاف في المعارض الزراعية، فضلاً عن تمكين المربين؛ خاصة صغارهم من الإنتاج، وهذا لا يقتصر على علف الماشية فقط للأبقار والجاموس والماعز والأغنام، بل يجب أن يشمل أيضًا علف الدواجن، وحث الحكومة على التحرك بسرعة لوقف جنون أسعار اللحوم.

كما تساءل النائب، لماذا لا تتدخل الحكومة بتحديد السعر الحقيقي للحوم الحمراء وفي نفس الوقت تحديد هامش ربح مناسب لمربي الماشية والتجار والجزارين، بحيث يصل السعر الحقيقي لكل كيلوجرام من اللحوم إلى المستهلك النهائي؟، ولماذا لا تتدخل الحكومة لتوسيع زراعة الأعلاف وإنشاء المزيد من مصانع الأعلاف لإنتاجها بأسعار مخفضة؟، مناشدًا رئيس مجلس النواب بإحالة طلب الإحاطة إلى اللجنة المشتركة من لجنتي الزراعة والري والشؤون الاقتصادية، واستدعاء وزراء الزراعة واستصلاح الأراضي والتموين والتجارة الداخلية؛ للإجابة على أسئلته.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *