دار الافتاء توضح حكم إخراج الأب لزكاة الفطر عن أبنائه العاملين

تبدأ الأسئلة عن فتاوى زكاة الفطر، مع العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان، ولا سيما أن زكاة الفطر أحد أنواع الزكاة الواجبة على كل مسلم قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: 110]، وتجب زكاة الفطر على كل مسلم يملك قوت يومه، عن بن عمر رضي عنهما قال: «فرض رسول الله، صلى الله عليه وسلم
زكاة الفطر، صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، على الذكر والأنثى والصغير والكبير والحر والعبد من المسلمين، وأمر أن تؤدى قبل خروج الناس للصلاة» متفق عليه، ويخرجها المسلم عن نفسه وأهل بيته من أولاده وزوجاته، ولكن هل يُلتزم الأب بإخراج زكاة الفطر عن أبنائه العاملين، ولهم مصدر دخل، وهذا السؤال تلقته دار الافتاء المصرية، ونوضح إجابته في السطور التالية، وموضوعات أخرى ذات صلة.

حكم إخراج الأب لزكاة الفطر على أبنائه العاملين

تلقت دار الافتاء المصرية، سؤال على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» يقول صاحبه فيه: “أنا أعمل، وكذلك أختى لديها شغل، وأبي يخرج علينا زكاة الفطر، حتى بعد أن أصبح لدينا مصدر للدخل، فهل يجوز مساعدته فيها؟ “، وقد أجاب عن السؤال في رسالة صوتية حتى يستفيد الجميع، الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحًا أنه طالما الأبناء يعملون ولهم مصدر دخل خاص بهم، فعليهم أن يخرجوا زكاة الفطر عن أنفسهم من مالهم الخاص، أما الأب فعليه إخراج الزكاة عن زوجته، إن كانت موجوده وعن الأبناء الذين يعولهم، وليس لديهم عمل أو مصدر دخل.

مشروعية زكاة الفطر

يتم اخراج زكاة الفطر قبل العيد امتثالا لأمر الرسول عليه الصلاة والسلام، وتوزيعها على الفقراء، لإسعادهم وادخال السرور عليهم وعلى أبنائهم، وهي طهرة للصائم من اللغو والرفث، فعن بن عباس رضي اللهه عنهما قال: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر؛ طهرة للصائمِ من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقةٌ من الصدقات” رواه أبو داود، فهي تعد طعمة للمساكين، ليستغنوا بها عن السؤال يوم العيد، ليشاركوا أخوانهم من المسلمين فرحة العيد.